[color:e1ea=green] المعصية قد يكون لها لذة يشعر بها فاعلها نظرا لغلبة الهوي وأيثار العاجلة ولكنها لذة منقطعة لا تدوم بل تذهب سريعا وتخلف وراءها عواقب وخيمة وعقوبات متعددة وحسرات وجراحات لفاعلها ومنها منع أجابة الدعاء فالدعاء طلب ورجاء فكيف بك يامن تعصي الله أن تجرؤ علي الطلب منه أما علمت أن المعصية شؤم وأنها تمنع أجابة الدعاء -- روي ان بني اسرائيل اصابهم قحط في زمن سيدنا عيسي عليه وعلي نبينا السلام فخرجوا يستسقون --فقال سيدنا عيسي علية وعلي نبينا السلام-- من اذنب منكم اليوم فليرجع فرجع الناس جميعا عدا رجلا واحدا فقال له عيسي علية وعلي نبينا السلام انت الذي لم تعص الله فقال أني عصيت الله كنت أصلي فمرت من امام عيني أمراة فنظرت اليها فعمدت الي عيني التي نظرت بها اليها فانتزعتها باصبعي والقيت بها ورائها فقال عيسي علية وعلي نبينا السلام أنت الذي تدعو الله وأنا اؤمن وراءك --فدعوا الله فأمطرت السماء-- اللهم باعد بيننا وبين معاصيك كما باعدت بين المشرق والمغرب وتقبل منا دعاءنا يا غفور ياتواب يارحيم--بارك الله فيكم[/color]