[color:7e3c=green][b]قانون حفظ الطاقة في القرآن الكريم
مقدمة :
الحمد لله الذي نظم الكون بعلمه وقدرته وحدد الكمية والعدد والميزان والمقدار، وفتق السماء والأرض بعد الرتق لتبدأ قصة تشكل الكون بعد القول منه كن فكان كما أراد الله له أن يكون وخلق السماوات والأرض وقدر الأقوات وأرسى الجبال الراسيات والحمد لله الذي شق الأرض فانبجست عيونا وأنهارا من العذب الزلال، وخلق البحار وشكل الأمطار وأنزله من السماء بمقدار، والحمد لله الذي قدر الأعمار والأرزاق لمخلوقاته، وحدد زمن الخلق بأطوار كل طور في يومين لنسير في الأرض ونعلم عمر الكون بالدراسة والتأمل بآيات الله البينات ونقر بأن الله وحده المحيط بكل شيء وهو على كل شيء قدير .
{الطاقة لا تفنى ولا تستحدث(تخلق) من العدم ولكن تتحول من شكل لآخر }.. هذا هو قانون حفظ الطاقة. ولقد استنتج العلماء هذا القانون والطاقة موجودة، يحسون بها ويرون آثارها، واستنتجوا البدايات الأولى لفجر البناء الكوني المنظم وفق قوانين مبنية على أساس من الدقة العالية والإتقان الفريد الذي لايمكن تصوره إلا بوجود منظم ومسبب لهذا البناء الذي كان كتلة صغيرة منكمشة على بعضها ذات كثافة عالية وحجم صغير لتنفجر(تنفتق) وتولد الكون الذي نعيش بين مكوناته كمادة وطاقة وزمان ومكان.وهذا ما يسمى بنظرية(الانفجار الأعظم) الذي عُلِمَ منها الأجزاء الأولى من الثانية لهذه البداية الكونية المنظمة، منذ هذه الأجزاء بدأت قصة الكون والكتلة الأولى التي تحمل في مضمونها الطاقة المفترض أن تكون البداية، ولكن ماذا كان قبل ذالك ؟
أين الزمان والمكان أين الطاقة والمادة ؟
الطاقة لا تخلق لأنها كمية ثابتة خلقت عندما قال لها الله سبحانه (كن) فكانت وتكونت وقدرت بتقدير منه وبكمية محددة لا تزيد عنها ولا تنقص إلى أن يشاء الله، وشاء الله تعالى بتقديره وعلمه وكرمه وتفضله على مخلوقاته أن تتحول هذه الطاقة من شكل إلى آخر وفق قوانين سنّها الله (جل في علاه) لها وسخرها لتكون لنا آية وعبرة. قال الله تعالى: { إنا كل شيء خلقناه بقدر}، (سورة القمر:الآية: 49).. {وكان أمر الله قدرا مقدورا}، (سورة الأحزاب: الآية 38).
والطاقة هي العمل المبذول وتساوي القوة المقدمة خلال انتقال معين، وللطاقة أنواع يمكن الانتقال بينها بالتحول من شكل لآخر .
وقد بين القرآن الكريم حقائق مذهلة في العلوم الذرية والنووية قد لا يتسع ذكرها في هذا البحث ولنا عودة لها في مباحث قادمة بعونه تعالى. ومن ذلك حقيقة تحول الطاقة إلى مادة وبالعكس وهو ما جاء في آيات عدة تتعلق بنزول الملائكة -وهم أجسام طاقية نورانية- وتمثلهم بصيغة البشر المادية مثل قوله تعالى: )فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً) (مريم:17)، وكذلك قوله تعالى في قصة الملائكة الكرام الذين نزلوا بصيغة بشر لغرض معاقبة قوم لوط لما أفسدوا واستحدثوا من رذائل، كما جاء في قوله تعالى )فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ) (هود:70)(*).
والطاقة والمادة اسمان للشيء نفسه، وهذا موضح بقول الله تعالى: )قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (النمل:40).
هنا يبرز قانون تحول الطاقة لمادة والعكس، والذي ينص على التحول بينهما وفق القانون الفيزيائي المهم التالي: [الطاقة = الكتلة مضروبة بمربع سرعة االضوء (E=MC*C)].
حيث : الرمز (E ) يمثل الطاقة، والرمز M يمثل الكتلة، والرمز C يمثل سرعة الضوء.
هذا القانون وضعه العالم الألماني (البرت انشتاين) حيث يمكن من خلاله تحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة في العصر الحديث لما نمتلك من التقنيات العلمية من المسرعات (معجلات الجسيمات) التي بدورها تحول الأجسام المادية إلى طاقة حرارية أو كهرطيسية تستطيع التحرك بسرعة الضوء، وبذالك تنتقل المادة المتحولة إلى طاقة إلى أي مكان نريد بسرعة الضوء وتتحول مرة ثانية إلى مادة كما كانت، ولكن دون أن تكون مرتبة كما كانت قبل التحول. وهنا يكمن الإعجاز الرباني في آيات القرآن الكريم عندما استطاع الذي عنده علم من الكتاب بنقل عرش الملكة بلقيس بنفس الترتيب الذي كان عليه .
(*) تعليق الدكتور خالد العبيدي.
لندرس قوانين الحفظ من الخصوص إلى العموم
قوانين حفظ المادة
1– المعادلات الكيميائية
نحن نعلم أن كمية المواد الداخلة بالتفاعل الكيميائي تساوي كمية المواد الناتجة عن التفاعل ولذالك نوازن المعادلة بعد كتابة رموزها وهذا ما نص عليه قانون ( الكتل الثابتة )، ومن هذا التوازن نفهم أن المادة لم تفنى وإنما تحولت إلى مواد أخرى، ولديك بعض المعادلات المعبرة مثل قانون الماء الكيميائي وهو :
جزيء هدرجين (H2)+ جزيء أوكسجين (O2) = جزيء من الماء(H2O)
(H2 + O2 = H2O).. ولكن المعادلة تحتاج لموازنة لتصبح صحيحة وفق قانون حفظ المادة ومنه تصبح كما يلي :
2H2 +O2 = 2H2O
هذا بالنسبة للجزيئات أما بالنسبة لأحد عناصر الذرة لنأخذ مثلا معادلة تحول النيترون التالية :
n = p + e- + u
حيث تحول النيترون إلى بروتون وإلكترون وطاقة، وبما أن النيترون شحنته معدومة نجد في الطرف الثاني من المعادلة الكترون شحنته سالبة وبروتون شحنته موجبة والشحنتان متساويتان وبإشارة مختلفة ومنه ينتج أن مجموع الشحنات يساوي الصفر، أما بالنسبة للكتلة فالمعادلة متوازنة لوجود الطاقة في الطرف الثاني وسبق أن علمنا قانون التحويل بين الطاقة والمادة،
وهذا يعني أن المواد وحتى الجسيمات دون الذرية محفوظة ككتل وشحنات.
2 – ثبات كمية الأمطار في الأرض
يقول سبحانه وتعالى (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ {11}) سورة الزخرف. وقوله جلّ في علاه (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ {18} ) سورة المؤمنون.
جزى الله العلي القدير من تحدث عن هذه الظاهرة (ثبات كمية الأمطار ) وشرحها الشرح الوافي والكافي لكل متعلم.
قدر الله سبحانه أن تتبخر مياه البحار والمحيطات والأنهار وغيرها من المسطحات المائية بنسب قدرها الله تعالى لها لتتكاثف في الجو بشكل غيوم ثقيلة يخرج الماء من خلالها بكمية يعلمها الله تعالى دون فناء أي قطرة أو فرارها من نطاق الأرض لأن الله تعالى جعل السماء حافظا لها ولنا بقوله سبحانه (وجعلنا السماء سقفا محفوظا). لتعود المياه إلى الأرض بنفس النسبة وبتوزيع مذهل، وهذا ما عبر عنه الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه قبل أربعة عشر قرناً في الحديث الذي يرويه ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قال: (ما من عام بأقل مطرا من عام ولكن الله تعالى يصرفه حيث يشاء ثم تلا هذه الآية { ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا})(1).
وهذه حقيقة علمية يعترف بها اليوم كل العلماء هي ثبات كمية الأمطار كل عام، ومن هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث النبوية تعلمنا أن الرسول الكريم ما ينطق عن الهوى إنما كلامه من وحي الله تعالى ليعلمنا حقيقة الكون بما فيه من صغيرة وكبيرة (9)، (10)، (11)، (12)، (13)، (14)، (15).
***************
**********يتبع[/b][/color]
مقدمة :
الحمد لله الذي نظم الكون بعلمه وقدرته وحدد الكمية والعدد والميزان والمقدار، وفتق السماء والأرض بعد الرتق لتبدأ قصة تشكل الكون بعد القول منه كن فكان كما أراد الله له أن يكون وخلق السماوات والأرض وقدر الأقوات وأرسى الجبال الراسيات والحمد لله الذي شق الأرض فانبجست عيونا وأنهارا من العذب الزلال، وخلق البحار وشكل الأمطار وأنزله من السماء بمقدار، والحمد لله الذي قدر الأعمار والأرزاق لمخلوقاته، وحدد زمن الخلق بأطوار كل طور في يومين لنسير في الأرض ونعلم عمر الكون بالدراسة والتأمل بآيات الله البينات ونقر بأن الله وحده المحيط بكل شيء وهو على كل شيء قدير .
{الطاقة لا تفنى ولا تستحدث(تخلق) من العدم ولكن تتحول من شكل لآخر }.. هذا هو قانون حفظ الطاقة. ولقد استنتج العلماء هذا القانون والطاقة موجودة، يحسون بها ويرون آثارها، واستنتجوا البدايات الأولى لفجر البناء الكوني المنظم وفق قوانين مبنية على أساس من الدقة العالية والإتقان الفريد الذي لايمكن تصوره إلا بوجود منظم ومسبب لهذا البناء الذي كان كتلة صغيرة منكمشة على بعضها ذات كثافة عالية وحجم صغير لتنفجر(تنفتق) وتولد الكون الذي نعيش بين مكوناته كمادة وطاقة وزمان ومكان.وهذا ما يسمى بنظرية(الانفجار الأعظم) الذي عُلِمَ منها الأجزاء الأولى من الثانية لهذه البداية الكونية المنظمة، منذ هذه الأجزاء بدأت قصة الكون والكتلة الأولى التي تحمل في مضمونها الطاقة المفترض أن تكون البداية، ولكن ماذا كان قبل ذالك ؟
أين الزمان والمكان أين الطاقة والمادة ؟
الطاقة لا تخلق لأنها كمية ثابتة خلقت عندما قال لها الله سبحانه (كن) فكانت وتكونت وقدرت بتقدير منه وبكمية محددة لا تزيد عنها ولا تنقص إلى أن يشاء الله، وشاء الله تعالى بتقديره وعلمه وكرمه وتفضله على مخلوقاته أن تتحول هذه الطاقة من شكل إلى آخر وفق قوانين سنّها الله (جل في علاه) لها وسخرها لتكون لنا آية وعبرة. قال الله تعالى: { إنا كل شيء خلقناه بقدر}، (سورة القمر:الآية: 49).. {وكان أمر الله قدرا مقدورا}، (سورة الأحزاب: الآية 38).
والطاقة هي العمل المبذول وتساوي القوة المقدمة خلال انتقال معين، وللطاقة أنواع يمكن الانتقال بينها بالتحول من شكل لآخر .
وقد بين القرآن الكريم حقائق مذهلة في العلوم الذرية والنووية قد لا يتسع ذكرها في هذا البحث ولنا عودة لها في مباحث قادمة بعونه تعالى. ومن ذلك حقيقة تحول الطاقة إلى مادة وبالعكس وهو ما جاء في آيات عدة تتعلق بنزول الملائكة -وهم أجسام طاقية نورانية- وتمثلهم بصيغة البشر المادية مثل قوله تعالى: )فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً) (مريم:17)، وكذلك قوله تعالى في قصة الملائكة الكرام الذين نزلوا بصيغة بشر لغرض معاقبة قوم لوط لما أفسدوا واستحدثوا من رذائل، كما جاء في قوله تعالى )فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ) (هود:70)(*).
والطاقة والمادة اسمان للشيء نفسه، وهذا موضح بقول الله تعالى: )قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (النمل:40).
هنا يبرز قانون تحول الطاقة لمادة والعكس، والذي ينص على التحول بينهما وفق القانون الفيزيائي المهم التالي: [الطاقة = الكتلة مضروبة بمربع سرعة االضوء (E=MC*C)].
حيث : الرمز (E ) يمثل الطاقة، والرمز M يمثل الكتلة، والرمز C يمثل سرعة الضوء.
هذا القانون وضعه العالم الألماني (البرت انشتاين) حيث يمكن من خلاله تحويل الطاقة إلى مادة والمادة إلى طاقة في العصر الحديث لما نمتلك من التقنيات العلمية من المسرعات (معجلات الجسيمات) التي بدورها تحول الأجسام المادية إلى طاقة حرارية أو كهرطيسية تستطيع التحرك بسرعة الضوء، وبذالك تنتقل المادة المتحولة إلى طاقة إلى أي مكان نريد بسرعة الضوء وتتحول مرة ثانية إلى مادة كما كانت، ولكن دون أن تكون مرتبة كما كانت قبل التحول. وهنا يكمن الإعجاز الرباني في آيات القرآن الكريم عندما استطاع الذي عنده علم من الكتاب بنقل عرش الملكة بلقيس بنفس الترتيب الذي كان عليه .
(*) تعليق الدكتور خالد العبيدي.
لندرس قوانين الحفظ من الخصوص إلى العموم
قوانين حفظ المادة
1– المعادلات الكيميائية
نحن نعلم أن كمية المواد الداخلة بالتفاعل الكيميائي تساوي كمية المواد الناتجة عن التفاعل ولذالك نوازن المعادلة بعد كتابة رموزها وهذا ما نص عليه قانون ( الكتل الثابتة )، ومن هذا التوازن نفهم أن المادة لم تفنى وإنما تحولت إلى مواد أخرى، ولديك بعض المعادلات المعبرة مثل قانون الماء الكيميائي وهو :
جزيء هدرجين (H2)+ جزيء أوكسجين (O2) = جزيء من الماء(H2O)
(H2 + O2 = H2O).. ولكن المعادلة تحتاج لموازنة لتصبح صحيحة وفق قانون حفظ المادة ومنه تصبح كما يلي :
2H2 +O2 = 2H2O
هذا بالنسبة للجزيئات أما بالنسبة لأحد عناصر الذرة لنأخذ مثلا معادلة تحول النيترون التالية :
n = p + e- + u
حيث تحول النيترون إلى بروتون وإلكترون وطاقة، وبما أن النيترون شحنته معدومة نجد في الطرف الثاني من المعادلة الكترون شحنته سالبة وبروتون شحنته موجبة والشحنتان متساويتان وبإشارة مختلفة ومنه ينتج أن مجموع الشحنات يساوي الصفر، أما بالنسبة للكتلة فالمعادلة متوازنة لوجود الطاقة في الطرف الثاني وسبق أن علمنا قانون التحويل بين الطاقة والمادة،
وهذا يعني أن المواد وحتى الجسيمات دون الذرية محفوظة ككتل وشحنات.
2 – ثبات كمية الأمطار في الأرض
يقول سبحانه وتعالى (وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ {11}) سورة الزخرف. وقوله جلّ في علاه (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ {18} ) سورة المؤمنون.
جزى الله العلي القدير من تحدث عن هذه الظاهرة (ثبات كمية الأمطار ) وشرحها الشرح الوافي والكافي لكل متعلم.
قدر الله سبحانه أن تتبخر مياه البحار والمحيطات والأنهار وغيرها من المسطحات المائية بنسب قدرها الله تعالى لها لتتكاثف في الجو بشكل غيوم ثقيلة يخرج الماء من خلالها بكمية يعلمها الله تعالى دون فناء أي قطرة أو فرارها من نطاق الأرض لأن الله تعالى جعل السماء حافظا لها ولنا بقوله سبحانه (وجعلنا السماء سقفا محفوظا). لتعود المياه إلى الأرض بنفس النسبة وبتوزيع مذهل، وهذا ما عبر عنه الرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه قبل أربعة عشر قرناً في الحديث الذي يرويه ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قال: (ما من عام بأقل مطرا من عام ولكن الله تعالى يصرفه حيث يشاء ثم تلا هذه الآية { ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا})(1).
وهذه حقيقة علمية يعترف بها اليوم كل العلماء هي ثبات كمية الأمطار كل عام، ومن هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث النبوية تعلمنا أن الرسول الكريم ما ينطق عن الهوى إنما كلامه من وحي الله تعالى ليعلمنا حقيقة الكون بما فيه من صغيرة وكبيرة (9)، (10)، (11)، (12)، (13)، (14)، (15).
***************
**********يتبع[/b][/color]